نبذة عن أ.د. سري نسيبة
ولد في دمشق عام ١٩٤٩ لأنور زكي نسيبة ونزهة يعقوب الغصين وترعرع في القدس حيث أنهى الثانوية العامة في مدرسة المطران.
أكمل دراسته في بريطانيا حتى نال شهادة البكالوريوس بامتياز في الفلسفة والسياسة الاقتصاد من جامعة أكسفورد.
وفي العام ١٩٧٤ تابع تعليمه في جامعة هارفرد في الولايات المتحدة حيث نال شهادة الدكتوراة في الفلسفة الإسلامية، وكان موضوع بحثه علم المنطق واللغة عند ابن سينا.
عاد إلى فلسطين في العام ١٩٧٨ ليستهل عمله كأستاذ في دائرة الفلسفة في جامعة بيرزيت واستمر بالتدريس فيها حتى عام ١٩٩٢ حين كرّس عمله في بيت الشرق بالقدس وفي إعداد الدراسات والملفات الخاصة بالمفاوضات ومستقبل الدولة.
غادر فلسطين في العام ١٩٩٤-١٩٩٥ عند إقامة السلطة الوطنية وذلك لقضاء إجازة علمية في معهد ويلسون في واشنطن، والتحق بعد عودته بجامعة القدس كرئيس لها.
استمر عمله في الجامعة كرئيس وأستاذ للفلسفة فيها حتى عام ٢٠١٤وكمنسق لبرنامج الماجستير في الفلسفة الإسلامية بعد انتهاء فترة رئاسته وذلك حتى العام ٢٠١٩.
وفي العام ٢٠٢١ التحق كزميل بالمركز الأكاديمي لجامعة نوتردام في القدس حيث تابع نشاطه في تدريس الفلسفة وعمل الأبحاث وذلك حتى تاريخه.
شارك أثناء عمله في عشرات المؤتمرات في الخارج وإلقاء المحاضرات فيها، كما أمضى فترات متفرقة للتدريس في جامعات مختلفة في بريطانيا وأوروبا والولايات المتحدة. وتلقى جوائز عالمية مرموقة إلى جانب شهادات الدكتوراة الفخرية.
نشر العديد من المقالات في الصحف المحلية والأجنبية والأوراق العلمية في المجلات الأكاديمية أو كفصول في كتب علمية، كما نشر العديد من الكتب باللغتين العربية والإنكليزية، كان أولها كتاب "مشارف المنطق" الذي صدر في العام ١٩٨١عن جمعية الدراسات العربية في القدس، وتبعه كتاب "الحرية بين الحد والمطلق" عن دار الساقي في لندن في العام ١٩٩٤، وصدر آخر كتاب له باللغة العربية "نحن والفلسفة، أو الكشاف" في هذا العام ٢٠٢٥ عن مؤسسة الدراسات العربية في بيروت، وسبقه بعامين رواية "جبل طابور" عن دار كل شيء في حيفا. في الأثناء صدر عنه كتابين باللغة الإنكليزية تم فيهما تناول جوانب من الاحتلال الإسرائيلي وانسداد آفاق الحل للقضية الفلسطينية، وتمت ترجمة هذين الكتابين إلى عدة لغات منها اللغة الصينية، كما صدر عنه كتابين آخرين بالإنكليزية هما "قصة العقل في الفكر الإسلامي" عن جامعة ستانفورد وتلاه "الفلسفة المشرقية وابن سينا" عن دار نشر راوتلدج.
وانطلاقا من ايمانه بضرورة التواصل العلمي مع الجانب الإسرائيلي لبى دعوة باكرة لتدريس الفلسفة الإسلامية لمدة فصل في الجامعة العبرية، كما تمت دعوته من الأكاديمية الإسرائيلية للآداب والعلوم لإلقاء بعض المحاضرات، ثلاثة منها عن الفلسفة الإسلامية والحرية الأكاديمية والرابعة عن الفيلسوف اليهودي مارتن بوبر والأخيرة خلال العامين الأخيرين عن الحرب في غزة، وأنشأ مجمعا في فترة أوسلو للتعاون العلمي الإسرائيلي الفلسطيني تحت مظلة مجلس أمناء من العلماء الدوليين الحائزين على جوائز نوبل، اندثر باندثار تلك الاتفاقية.
إلى جانب سيرته المهنية كان سري نسيبة أيضا ناشطا نقابيا واجتماعيا وسياسيا وخاض غمار التحديات التي واجهت الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة، فكان أحد مؤسسي اتحاد نقابات الأساتذة والموظفين في الجامعات، ومشاركا في عضوية الجمعيات ومنها مستشفى المطلع والأميرة بسمة وجمعية المعاقين بصريا ومؤسسة باسيا والمعهد العربي في أبو ديس وغيرها، كما كان مؤسسا للجنة الحركية العليا لفتح وعضوا في المجلس الوطني وعضوا في مؤتمر فتح الخامس. كما كان عضوا في اللجنة التوجيهية في مفاوضات مدريد ورئيسا للطواقم الفنية في حينه.
يمكن الاطلاع على معلومات إضافية وبعض تفاصيل المعلومات الواردة أعلاه من خلال صفحة الكاتب.